تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأرشيف » اليوم الأول واليوم الثالث – عظة مكتوبة – الدكتور القس غبريال رزق الله

اليوم الأول واليوم الثالث – عظة مكتوبة – الدكتور القس غبريال رزق الله

منقول من موقع

ghobrialrizkallah.org

 

اليوم الأول واليوم الثالث

 

(تك 1) ، (مز 104 : 1و2) ، (هو 6 : 2) ، (2 كو 4 : 6) ، (1 يو 1 : 5)

“كان  مساءٌ وكان  صباحٌ يوماً واحداً”، “يحيينا بعد يومين، في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه”، “لأن الله الذي قال أن يشرق نورٌ من ظلمةٍ هو الذي أشرق في قلوبنا”.

كان يوم النور شهرة يوم الأحد، وفي ترتيب الفلكيين وقع اسمه كما هو مكتوبٌ في الإنجليزية Sun day  يوم الشمس باعتبارها أنها أكبر الأنوار الموجودة في الجلد، في الفلك، وتضيء كل الجلد حتى الأمريكان غيروا هذا الاسم إلى سبت، سبت الراحة.

اعتبار أن يوم الشمس هذا يوم النور هو يوم الراحة، اليوم الأول لا السابع، ويوجد فرق بين الأول والسابع، ولو أن السابع ختامٌ إلا أن الأول باكورةٌ، فالتعبير في اليوم السابع يأتي في الختام أما في التعبير في اليوم الأول فيكون باكورةً مقدسةً، والباكورة تقدم للرب حتى في الزرع، فظهور النور في اليوم الأول بحسب النص القائل: “لأن الله الذي قال (قال متى؟ في اليوم الأول قال ليكن نور) أن يشرق نورٌ من ظلمةٍ هو الذي أشرق في قلوبنا”، لأن الله الذي قال في اليوم الأول من الخليقة، الذي يشرق نورٌ من ظلمةٍ هو الذي أشرق بالنور في اليوم الأول، هذا هو الوجه الذي أشرق بالنور في اليوم الأول.

“كان في العالم”، قال عنه المرنم في مزمور التأملات، المزمور المئة والرابع: لبس النور كثوبٍ، من هو “اللابس النور كثوبٍ”؟، هذا هو النور واليوم الأول الباكورة “ونحن نعلم أن الله نورٌ وليس فيه ظلمةٌ البتةَ”، كان في العالم، ولم يعرفه، هذا هو اليوم الأول، “أشرق نورٌ من ظلمةٍ”، “اللابس النور كثوبٍ”، هذا هو المنير من البدء، اليوم السابع هو يوم الواحد، اليوم الثاني الجلد، الفصل بين مياةٍ ومياه، وسماءٍ وأرضٍ، رقيع باللغة العبرية، رقعة فاصلة بين السماء والأرض، اليوم الثالث الأرض، خرجت يابسة من المياه التي تحت الجلد والبحر انحسر في مكانٍ معينٍ له حدود، النباتات في الأرض بذرها فيها، فيه حياةٌ، في اليوم الثالث بدأت الحياة.

“هلم نرجع إلى الرب فيشفينا”، في اليوم الثالث بدأت الحياة النباتية، من الأرض خلق الله الحياة في البذرة وقبلها يقول: “:لتنبت الأرض”، في اليوم الثالث أخذ إبراهيم إسحق حيًّا من بين الأموات، حيًّا مثالاً كما في (عب 11 : 17): “بالإيمان قدم إبراهيم إسحق وهو مجرب، قدم الذي قبل المواعيد وحيده”، الابن إسحق أخذه من الأموات تمثيلاً (تك 22)، في اليوم الثالث، كيف نعرف أنه في اليوم الثالث؟

 اليوم الأول جاء فيه الأمر، يعتبر اليوم الأول الذي فيه صار إسحق في عداد الأموات، من صدور الأمر أصبح إسحق في عداد الأموات، اليوم الأول أصعده محرقة، صدور الأمر وفيه دخل إسحق في عداد الأموات، سافر ثلاثة أيام. في اليوم الثالث عاد إسحق من الأموات، في اليوم الثالث بدأت الخليقة، الحياة في النباتات.

“يحيينا بعد يومين وفي اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه”، والسيد المسيح يشير عن هذا الأمر في (مت 16 : 21): “وفي اليوم الثالث يقوم”، في (لو 13 : 32): “وفي اليوم الثالث أُكمَّل”، هذا هو اليوم الثالث هو ذات اليوم الأول، اليوم الأول الذي فيه ظهر النور، اليوم الثالث ظهرت الحياة “فيه كانت الحياة والحياو كانت نور الناس”، اتحادٌ بين النور والحياة، اليوم الذي قضاه المسيح في القبر يومٌ كاملٌ كان يوم السبت (يو 19 : 31): “كان يوم ذلك السبت عظيماً”، الجمعة الساعة الثالثة وهو داخلٌ من الغروب للغروب بعد الساعة التاسعة مساءً، الثالثة بعد الظهر حيث أسلم السيد روحه في تلك الساعة سبت الفصح.

سبت الفصح هو اليوم الثاني لذبح خروف الفصح، سبتٌ موسمي وسبتٌ حسب الوصية الرابعة، له معنيين، موسم الفصح وسبت الفصح، سبت الفصح يقع في أي يومٍ، إذا كان الفصح يوم الجمعة السبت هو غد ذبح الخروف.

السبت له معنيين، سبتٌ موسمي للفصح وسبت الوصية “كان يوم ذلك السبت عظيماً”، “اذكر يوم السبت لتقدسه”، “كان يوم ذلك السبت عظيماً”، كان المسيح في الظلام، ظلمة القبر، هذا هو اليوم الذي يقدس تحت اسم اليوم السابع، كان المسيح تحن سلطان الموت أربعةٌ وعشرون ساعةً في الظلمة، انتهى السبت، من غروب الجمعة إلى غروب السبت أربعةٌ وعشرون ساعةً كاملةً، والبقية أجزاء، جزء من الجمعة ومن غروب السبت إلى فجر الأحد، السبت كان كلملاً، سبت الظلمة، ولكي لا تبقى الأجساد أنزلوه وهم لا يدرون أنهم يتممون أمراً أن يبقى المسيح تحت سلطان الموت، تحت قوة الموت.

لكن كيف كان اليوم الأول هو اليوم الثالث، المسيح قام في اليوم الأول من الأسبوع كيف كان هذا اليوم الثالث الفصح وسبت الفصح وغد سبت الفصح؟

بالنسبة للفصح، في هذا اليوم ماذا كان يحدث؟ (لا 23 : 4 – 16) يوم الفصح فطير، سبت الفصح عملٌ ما لا تعمل، الفصح في اليوم الرابع عشر من الشهر، اليوم الخامس عشر (بدء أيام الفطير) هو سبتٌ للرب (فصحٌ) هو الذي صُلب فيه المسيح، غد السبت خدمة ترديد الفصح، اليوم السادس عشر حزمة من الحصاد باكورة، والرسول قال المسيح قام باكورةً للرب في غد سبت الفصح، يوم الأحد هو غد سبت الفصح الذي مات فيه المسيح هو اليوم الذي قام فيه المسيح.  

– في الفصح يوم الرابع عشر قُدم المسيح فصحنا يوم الجمعة.

– في سبت الفصح يوم الخامس عشر استراح في القبر يوم السبت.

– في غد سبت الفصح يوم السادس عشر باكورة كانت القيامة يوم الأحد.

سبت الفصح، قدس هذا السبت الأخير في السبوت في الوصية، كان مستريحاً في القبر، وفي غد سبت الفصح قام المسيح باكورةً ممثلاً قي باكورة الحصاد، يقول: “تأتون بحزمة أول حصيدكم”، باكورةً للحصاد الآتي، في اليوم الثالث بدأ الحياة وقام المسيح من الأموات وقام باكورةً، السبت انتهى، قدسه المسيح إلى أن قام في اليوم الثالث، قام باكورةً، التي هي باكورة غد سبت الفصح.

توجد باكورةٌ أخرى، باكورة غد سبت الخمسين، غد السبت السابع تقدمون تقدمةً جديدةً من المساكن، دخل الحصاد، وخمسين يوماً حزمة الترديد، خمسين يوما ثانيةً تجيء تقدمةٌ ثانيةُ باكورةً للرب ليست من الحقل بل من البيت خبز ترديد ليس حزمة الحصاد، فإذا كانت الباكورة مقدسةً فكذلك العجين كله، وإن كانت الباكورة مقدسة في الحصاد فالحصاد كله مقدسٌ، وإذا كانت الباكورة في الرغيفين مقدسةٌ فالعجين كله مقدسٌ.

متى تمت هذه الباكورة؟ في يوم الخمسين من غد سبت الفصح إلى غد السبت السابع، يوم حلول الروح، من غد السبت العظيم إلى غد السبت السابع  (يوم الأحد) خمسون يوماً، في يوم الخمسين حل الروح القدس وظهرت النتيجة في ذات اليوم، باكورةً ليست من الحصاد في الحقول بل من البيوت، وهذا اليوم الأول في الأسبوع.

يوم النور في بدء الخليقة هو اليوم الثالث يوم الحياة التي دبَّت في إسحق، هو اليوم الثالث الذي فيه أُقيم إسحق من الأموات، هو اليوم الثالث الذي قام فيه المسيح، هو اليوم الأول يوم الأحد، هو اليوم الثالث الذي حل فيه الروح القدس بعد الخمسين من القيامة، هذا هو اليوم الأول الذي هو الثالث غد سبت الفصح.

يوم الرابع عشر من الشهر يوم الجمعة الفصح.

يوم الخامس عشر من الشهر يوم السبت سبت الفصح وسبت الوصية، يوم السبت العظيم.

يوم السادس عشر من الشهر غد سبت الفصح يوم الأحد، اليوم الثالث للفصح واليوم الأول من الأسبوع وفيه حل الروح القدس في غد السبت السابع، عندما نقرأ في سفر الأعمال نعرف أنه يوم العيد اليهودي عيد المظال.

عيد الفصح في الشهر الأول الرابع عشر من نيسان، عيد الخمسين الباكورة غد السبت السابع للفصح، عيد المظال في العاشر من الشهر السابع.

هذا هو اليوم الأول بالنسبة للأسبوع باكورةً وليس ختام أي قبل أن يبدأ يوم الأحد للسبعة الأيام الفلكي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *