
الكاتب
القس رفعت فكرى
قس إنجيلي بالكنيسة الإنجيلية المشيخية
رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر
الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط
ذهبت يوم ١٩ من الشهر الجارى إلى قرية دندرة، وهى قرية تقع فى محافظة قنا جنوب مصر، لحضور احتفال الكنيسة الإنجيلية بدندرة بمرور مائة عام على بنائها، وأيضا حفل تنصيب القس ولسن نجيب ليكون راعيًا للكنيسة الإنجيلية هناك.. وحضر هذه الاحتفالية التاريخية عدد كبير من المشاركين سواء من القاهرة أو غيرها من بعض المحافظات والقرى المحيطة بدندرة، وعلى رأسهم الدكتور القس أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.
وما شجعنى على الذهاب لدندرة بجانب صداقتى للقس المرتسم هو علاقتى الطيبة بالأسرة الدندراوية وسمو الأمير هاشم الدندراوى الذى أصر على أن تستضيف الأسرة الدندراوية ضيوف الكنيسة الإنجيلية وتناول وجبة الغذاء فى ساحة منزلهم الكبير على ضفاف النيل هناك.
وتعود علاقتى بالأسرة الدندراوية لعدة سنوات سابقة، حيث حللت ضيفًا ومتحدثًا مع عدد كبير من مثقفى مصر ومفكريها فى صالون دندرة الثقافى الذى تقيمه الأسرة الدندراوية سنويا فى قرية دندرة بصعيد مصر، وكان موضوع اللقاء «قيمة الإنسان».
كما أن صالون دندرة الثقافى أقام الأسبوع الماضى مؤتمره السنوى هذا العام إلكترونيًا، بسبب جائحة كورونا، وكان موضوعه «الإيجابية خيار واختيار».
ومن خلال زياراتى المتعددة لدندرة، ومن خلال لقاءاتى المتكررة مع مسلميها ومسيحيــيها، وجدت أن دنـدرة هى نموذج مثالى للقرية المصرية فى العيش المشترك بين المصريين على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم.
فمن الأنشطة التى يقوم بها أهل دندرة عمل لقاءات مشتركة للأطفال فى سن الحضانة سواء كانوا مسلمين أو مســـيحيين للعب معًا وتناول الطعام معًا وعمل أنشطة مشتركة، بغية ترسيخ ثقافة قبول الآخر والعيش المشترك للأطفال منذ نعومة أظفارهم.
وبسبب هذا التاريخ الطويل من التعاون والعمل معًا لنبذ الكراهية والتعصب وترسيخ الحب والسلام لم يكن غريبًا على الأسرة الدندراوية أن تستضيف ضيوف الكنيسة الإنجيلية بعد حفل التنصيب وبعد الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس الكنيسة. فالحفل كان مسيحيًا، والضيافة كانت إسلامية، سادها حسن الاستقبال والضيافة والكرم والحب والسلام والوئام.
تحية تقدير وإعزاز لمسلمى دندرة وللأسرة الدندراوية وسمو الأمير هاشم الدندراوى على هذه الروح الطيبة وعلى الأفعال الإيجابية التى تؤكد الأقوال، راجيًا أن تسود هذه المحبة فى كل قرى ونجوع مصر، وآملًا أن تحتذى قرى الصعيد بقرية دندرة فى غرس ثقافة قبول التنوع والتعددية الدينية والمذهبية من أجل أن تصبح مصر دولة حداثية محبة للسلام، كارهة للتعصب، قوية بسواعد أبنائها المخلصين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والمذهبية. وبوركتم يا شعب دندرة.
refaatfikry@gmail.com
نبذة عن الكاتب
الاسم / رفعت فكري سعيد
تاريخ الميلاد / 20 / 6/ 1969
الوظيفة / قس إنجيلي بالكنيسة الإنجيلية المشيخية
رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر
الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط
المؤهلات العلمية :
+ حاصل على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية من كلية اللاهوت الإنجيلية 1994
+ حاصل على بكالوريوس إعلام من جامعة القاهرة 2004
+ التحضير لدرجة الماجستير بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية – جامعة القاهرة – قسم سياسة واقتصاد بعنوان لاهوت التحرير وأثره في تحرير جنوب أفريقيا
+ محاضر بالمؤتمرات الخارجية والداخلية عن المواطنة وحقوق الإنسان
+ كاتب للعديد من المقالات الأسبوعية في الجرائد المصرية والمواقع الإلكترونية
مؤلفاته :
+ كتاب العنف ضد المرأة
+ كتاب المسيحية والعنف
+ كتاب من قس إنجيلي إلى شيخ الأزهر
+ كتاب الإصلاح الديني بين الشرق والغرب
+ كتاب التسامح الفضيلة الغائبة
+ رئيس سنودس النيل الإنجيلي ٢٠١٨ – ٢٠١٩
+ راعي الكنيسة الإنجيلية بأبو حماد – محافظة الشرقية 1997 – 2000
+ راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف – شبرا 2000 – 2015