
منقول من موقع
ghobrialrizkallah.org
طوبى لأنقياء القلب
(مت 5 : 8) ، (2 كو 1 : 24)
“طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله”. “لأنكم بالإيمان تثبتون”.
الإيمان عنوانه “الأنقياء القلب”، كثيرون ممن يركزون على الرب يسوع في تسبيحهم وصلاتهم وعباداتهم ما يمكن أن يكون خطأ إلا إذا كانوا يتجاهلون أو يجهلون الآب. “أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتني من العالم. أيها الآب البار إن العالم لم يعرفك. أما أنا فعرفتك وهؤلاء عرفوا أنك أرسلتني” (يو 17 : 6و25 اقرأ 1 – 26).
ليس فقط معرفة الله. بل معاينة الله، نطلب أن نعرف الله، يعطينا أن نراه وهذا بالإيمان “لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان” (2 كو 5 : 7).
الأنقياء القلب المعاينون، ماذا نحن؟ ماذا نعاين؟ ماذا سنكون؟ الخلاص لا يُفقد بفقد الفرح، تُفقد بهجة الخلاص، نفقد الشركة لا البنوة، نفقد الثقة واليقين لا نفقد العطية. “رُدَّ لي بهجة خلاصك وبروحٍ منتدبةٍ اعضدني. فأعلم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون” (مز 51 : 12و13).
الإيمان يربطنا بالمسيح، يملأ قلوبنا بمحبة الله، يوجِّه نظر المؤمنين إلى السماء. “ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهيناً بالخزي فجلس في يمين عرش الله (الآب)” (عب 12 : 2)، من أجل السرور الموضوع أمامه، “بذبيحةٍ وتقدمةٍ لم تُسر. أذنيَّ فتحت. محرقةً وذبيحة خطيةٍ لم تطلب. حينئذٍ قلت هنذا جئت. بدرج الكتاب مكتوبٌ عني. أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت وشريعتك في وسط أحشائي” (مز 40 : 6و7).
مباركٌ الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركةٍ روحيةٍ في السماويات في المسيح” (أف 1 : 3)، مباركٌ الله أبو ربنا. الله الذي نعرفه، إله كتابنا “أبو ربنا”، “نشكر الله وأبا ربنا يسوع المسيح” (كو 1 : 3).
الخادم ليس له سلطانٌ على أحدٍ، السلطان هو بحسب الكتاب في التعليم على المتتلمذين “ليس أننا نسود على إيمانكم” هكذا يقول الرسول: “ليس أننا نسود على إيمانكم بل نحن موازرون لسروركم. لأنكم بالإيمان تثبتون” (2 كو 1 : 24).
ليسهناك غفران بلا توبة، لو كان هناك غفران بلا تأديب لما كان هناك لزوم للتأديب، ليس هناك غفران بدون توبة، فالمسيح يغفر لمن يعترف بأنه ربٌ. “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” (لو 13 : 3و5 مع يو 9 : 41)، “كل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السموات. ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضاً قدام أبي الذي في السموات” (مت 10 : 32و33).
هكذا يقول الرسول يوحنا: “من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن. كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضاً. ومن يعترف بالابن فله الآب أيضاً” (1 يو 2 : 22و23 ، 4 : 2و3).
هناك نوعان من الموت، الموت بالذنوب والخطايا: “إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا” (أف 2 : 1)، لا تحصل على الحياة عندما تنضم إلى كنيسة تحصل على ورقة جديدة. “ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح” (أف 2 : 5).
النوع الأول – الموت الجسدي – فالإنسان ميت فيزيقياً، والثاني وأنت “ميت روحيًّا”، “ميت بالذنوب والخطايا”، فالموت الطبيعي هو انفصل عن هذا العالم. أنت انفصلت عن الله.
ليعطينا الرب الحياة الجديدة الروحية فنحيا فيه “مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان. إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي” (غل 2 : 20). له المجد آمين.