
منقول من موقع
ghobrialrizkallah.org
نسل الحية ونسل المرأة
(تك 3 : 15)
“وأضع عداوةً بينكِ وبين المرأة وبين نسلكِ ونسلها. هو يسحق رأسكِ وأنتِ تسحقين عقبه”.
- في هذه الآية يتبين الإنجيل الأولي.
- يظهر في الصراع بين المرأة والحية.
- الإنجيل يبدأ من هذه النقطة، الإنجيل الأول.
من هوالمتكلم؟ المتكلم هنا الله الآب (أضع عداوةً)، يوجد خوفٌ، الخوف من إبليس – من الحية – يعني عدم الخوف من الله، من لم يكره لم يعد أن يحب، من هو نسل المرأة المذكور في القول: “وبين نسلكِ (أي الحية) ونسلها (المرأة)”؟ نسل المرأة هو المسيح وفي المسيح، هذا هو نسل المرأة الوحيد، “نسلِك ونسلها”.
هنا يظهر الإنجيل، هنا تظهر العداوة بين نسل الحية (إبليس) وبين نسل المرأة (المسيح).
توجد عداوة بين المؤمنين وغير المؤمنين، قيل عنها: “لا تكونوا تحت نيرٍ مع غير المؤمنين. لأنه أية خلطةٍ للبر والإثم. وأية شركةٍ للنور مع الظلمة. وأي اتفاقٍ للمسيح مع بليعال. وأي نصيبٍ للمؤمن مع غير المؤمن. وأية موافقةٍ لهيكل الله مع الأوثان” (2 كو 6 : 14 – 16).
النعمة السموية لا تجعلنا نصادق بل في تقبلهم أو في معاملتهم لأنه يقول: انظر أي اتفاقٍ للنور مع الظلمة، “أية شركةٍ للنور مع الظلمة”، أية شركة للنور مع الظلمة. فإنكم “هيكل الله الحي”، كيف تُعرف الكنيسة إذاً؟ كما قال الله: “إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً ويكونون لي شعباً”، تُعرف الكنيسة هكذا: “لذلك يقول اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب. ولا تَمَسوا نجساً فأقبلكم. وأكون لكم أباً وأنتم تكونون لي بنين وبناتٍ يقول الرب القادر على كل شيءٍ” (2 كو 6 : 16 – 18).
أضع عداوةً بينكِ وبين المرأة. وبين نسلكِ ونسلها. هو يسحق رأسكِ”، المسيح “نسل المرأة” (غل 4 : 4)، المسيح المنسحق، “وهو مجروحٌ لأجل معاصينا مسحوقٌ لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه وبحبُره شُفينا” (إش 53 : 5)، المسيح المنسحق وهو مسحوقٌ لأجل معاصينا سحق رأس الحية، “الذي وُضع قليلاً عن الملائكة “يسوع” نراه مكللاً بالمجد والكرامة من أجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحدٍ”. “لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل وهو آتٍ بأبناءٍ كثيرين إلى المجد أن يكمِّل رئيس خلاصهم بالآلم”. “فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم واشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس” (عب 2 : 9و10و14).
فالعداوة بين نسل الحية (إبليس) وبين نسل المرأة (المسيح)، بين المسيح وأضاد المسيح، وحسب خطة الله غلب. “وخرج لكي يغلب”، “فنظرت وإذا فرسً أبيض والجالس عليه معه قوسٌ وقد أُعطيَ أكليلاً وخرج غالباً ولكي يغلب” (رؤ 6 : 2)، “شكراً لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح” (1 كو 15 : 57)، هؤلاء هم الغالبيبن، الذين لهم الغلبة بربنا يسوع المسيح. “لأن كل من وُلد من الله يغلب العالم. وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا. من هو الذي يغلب العالم إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله” (1 يو 5 : 4و5).
“ها أنا آتي سريعاً. تمسَّك بما عندك لئلا يأخذ أحدٌ أكليلك. من يغلب فسأجعله عموداً في هيكل إلهي” (رؤ 3 : 11و12). “من يغلب يرث كل شيءٍ وأكون له إلهاً وهو يكون لي ابناً” (رؤ 21 : 7).
كان المسيح مصدر للعداوات على الأرض، كان ذو مخاصماتٍ، مجادلاتٍ ومساجلاتٍ (يوحنا كله) مساجلاتٍ بين المسيح وأضاد المسيح.
في (مت 21 – 24) نرى عداوة المسيح وخصومته بلغت القمة، “هوذا لطف الله وصرامته” (رو 11 : 22)، “يعطي المعييَ قدرةً ولعديم القوة يكثّر شدةً” (إش 40 : 29).
“وأضع عداوةً بينكِ وبين المرأة وبين نسلكِ ونسلها. هو يسحق رأسكِ وأنتِ تسحقين عقبه” له المجد آمين.