القس جوزيف فتحي ويصا
إن مات يتكلم بعد!
بقلم ا. سامح مختار
لقد عرفته منذ تقدم إلى الدراسة في كلية اللاهوت الإنجيلية قسم صباحي ولقد رأيت فيه الأتي:
1- الاجتهاد: فكان مجتهدًا في تطوير نفسه، فكان يسهر ليلاً ونهارًا في البحث والاطلاع والقراءة والكتابة .
2- المحبة: كان يحب الجميع دون تمييز ودون أن يكون له مصلحة مع الآخرين.
3- الايجابية: في الحق صوته عالي دون أن يجرح أحد أو يخسر أحد، كان يحب الحق والعدل.
4- الخدمة: كان لديه روح العطاء وإنكار الذات والتضحية دون تذمر.
5- أهل للثقة: يسمع كثيرًا ولا يبوح لأحد عن أي سر، فكان نموذج للبئر لكل من حوله.
6- الوفاء: كان نموذج للوفاء لكل من حوله وعلى سبيل المثال لم يتأخر عن السؤال عن مريض أو مناسبة سعيدة أو تعزية ، وكان لدينا زميل يقوم بإجراء عملية قلب مفتوح كان بيصلي من أجله وكان دائم الاتصال به، بالرغم من أنه كان قد تخرج من الكلية.
7- المثابرة : كان لديه روح المثابرة والقدرة على التحدي والعناد في مواجهة الظروف القاسية.
8- الشكر: كانت حياته نموذج للشكر، فكان يعيش حياة الشكر إلى أن أطلق إلى المجد يوم الخميس الموافق 13/8/2015.
يا قسيس جوزيف ستظل ذكراك في قلوبنا إلى أن نلتقي جميعا في السماء، فحياتك كانت عظة قوية لمن حولك، وأرى أن الخادم الناجح يكون مؤثر على من حوله بحياته أكثر من عظاته.
فلنتعلم منه جميعا أنها دعوة لكل خادم لكي يتعلم كيف يكون مؤثر على من حوله؟ كيف يكون الخادم قدوة لا يطلب سلطة ولا جاه ولا مال لا يبحث عن الشهرة، بل غرضه كيف يغني الخدمة