
الكاتب
القس عماد شوقى
راعى الكنيسة الإنجيلية بسوهاج
سنودس النيل الإنجيلي
الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر
نحو فهم الصلاة الربانية (١)
مقدمة :
نحن نؤمن انا ليس احد من المدعوين يقدر ان يفوز بخلاصه بدون معونه الله ولا احد ايضا يستحق هذه المعونه الا بالصلاه ( القديس اغسطينوس) الصلاه تقرب العقل الى الله ( يوحنا فم الذهب) كذلك عاش المسيح في عالمنا في جسد الخطيه حياه الصلاه ومارسا لها ومعلما ايها كان يصلي باكرا و،كان يصلي في المساء متاخرا ،وعلم التلاميذ قائلا :”فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السموات” وعاشت الكنيسه الاولى الصلاه كاسلوب حياه لها كقوة دافعه لارساليتها،كاختبار واعي لحضور الله وتدخله في كل ازمات الكنيسه “ولما دخل الى العليه التي كانوا يقيمون فيها بطرس ويعقوب هؤلاء كانوا يواظبون بنفس واحده على الصلاه” وبالنظر اليوم لكنيستنا ماذا عن الصلاه فيها هل اسلوب حياه الكنيسه انا عباره عن نشاط او مؤتمر هل قائمه على الالتزام بين التسليم الكامل لله وادراك الدور والمسئوليه هل الصلاه تخلق فينا حياه منضبطه الصلاه الربانيه هي نموذج لحياه الصلاة ونرى فيها اكثر من فكره *الفكره الاولى :الوعي بمن نصلي له يقول المسيح” فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات” وفي هذه الايه نري أمرين * الأمر الأول : الوعي بأنفسنا قيلت هذه الصلاه في اطار الموعظه على الجبل” اخلاقيات ابناء الملكوت” فنحن عندما نقترب الى الله نحن لا نقترب بمعزل عن صفات واخلاقيات الملكوت لابد ان ندرك اننا مساكين بالروح مستندين على نعمته، توبه مستمره ،ودعاء لاقامه العدل ولدينا احشاء رافات وقلب النقي، وسعي لصناعه السلام ،والاستعداد التام لحياه الشهاده والاستشهاد، حياه تخلو من الغضب ،كلماتنا هي كلمات الصدق *الأمر الثاني: ،الوعي بالله من هو الله الذي نقترب منه؟ يقول المسيح” ابانا الذي في السموات” فهو الاب القريب والتعبير يا ابانا هو كنز العهد الجديد هو دخول في قدس الاقداس للوقوف امام الله العظيم الذي لم يكن يسمح بها في العهد القديم إلا يا رئيس الكهنه وعلى يده دم الذبيحه وفي ضوء هذا كيف يمكننا ان نعيش حاله التوازن بين التعود والمهابه ,بين ابويه الله وقداسته الله ؟ . الوعي بان الله الذي نقترب اليه هو اله كل نعمه اله السلام اله البر والعدل والقداسة والحب ” إن نصلي بكل احترام مقدس وثقه أكيدة كاولاد لأ ب قادر وراض لأ سعافهم ” ( اصول الايمان )