
بقلم
القس سهيل سعود
السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان
في عمله الضخم “عقائد الكنيسة”. وتحت فقرة “علم الله” ، تحدّث بارت، عن استعداد الله لأن يعرف من قبل الانسان. واستعداد الانسان لأن يعرف الله في طبيعته الثالوثية، الأمر الذي يعني ان الله منفتح نحونا. قال، “نحن نعرف الله ،لأن الله يعرّف عن نفسه ككائن في طبيعته الثالوثية. لهذا، فالله الآب منفتح نحو نفسه. الآب منفتح نحو الابن. والابن منفتح نحو الآب، من خلال الروح القدس. وكونه هو رب لكل شيء، فكل الاشياء منفتحة له”. أضاف بارت: “في مسرّة الله الصالحة، فانه منفتح نحونا، بالانفتاح الذي هو منفتح فيه نحو نفسه”. آمن بارت أن انفتاح الله نحونا، هو مهمة النعمة. وصف استعداد الانسانية لمعرفة الله، بتعابير مقارنية، قائلا: “كما ان استعداد الله هو نعمة، فإن استعداد الانسان يجب ان يكون استعداد للنعمة. يمكن اكتشاف هذا الاستعداد، من خلال انفتاح الانسان نحو النعمة”. يوجّه بارت انتباهنا الى كلمتين اساسيتين، هما، الانفتاح والحاجة. وصف الانفتاح ،على انه اقرار الانسان لحاجته الى الله في وجوده وفي معرفته، الذي هو الحل الوحيد للانسانية. فالاقرار بحاجة الانسان الى الله ،هو الشرط المسبق للحصول على معرفته ونيل محبته وبركاته. إلاّ ان الخطية شوّهت شعور الانسان بالحاجة الى الله، في كل شيء: بدءا من وجوده، وانتقالاً الى معرفة الله، معرفة النفس ،والجماعة الانسانية ،وكل ما خلقه الله لتزويدنا بحاجاتنا.
اعتقد بارت ان الحاجة هي السمة الاكثر انسانية في الانسان. قال، “ان ما تقوم به الخطية، أنها تشلّ هذه الحاجة الانسانية، فلا يعد الانسان يقرّ بطبيعته المحتاجة الى الله، وهنا مصدر كل البؤس الانساني.
أعلن أن الاقرار بطبيعتنا المحتاجة الى الله، هو الشرط المسبق لكل البركات التي تتأتّى من اختبار نعمة الله المغيّرة للفكر والحياة. عرّف الخطية كما القديس أوغسطينوس، على انها “ادارة الظهرالى الله”. قال: “اذا ما كانت الخطية هي ادارة الانسان لظهره على الله، فهذا يعني أيضا أنها ادارة الانسان ظهره على حاجته الى الله ، وتجاهل الاقرار بهذه الحاجة الأساسية، الأمر الذي يجعل الحاجة الانسانية أكثر شدة ومأساوية، اذ يصبح الانسان في وضع يريد فيه أن يخبّىء نفسه عن حاجته، ولا يريد أن يكون حقيقة نفسه، فيعتقد خطأ انه يستطيع العيش دون نعمة الله، وهكذا تصبح النتيجة انغلاق الانسان على الله بدلاً من استعداده له. اعتقد بارت، أن تمرّد الانسان على الله، يظهر في انكاره للحاجة اليه، وخيانة الانسان المخلوق لحقيقته كانسان بحاجة الى الله، وهذا الأمر يسبّب تناقضا داخيا يؤدي الى نتائج كارثية.
آمن هذا اللاهوتي الانجيلي المعاصر، أنه في يسوع المسيح، وفي يسوع المسيح وحده، يصبح الانسان حقيقة مستعدّ لله. فايمان الانسان بفداء المسيح لأجله على الصليب، يعيده الى مكانته السابقة بالاحساس بالحاجة المباركة الى الله. عرّف، “القريب” على أنه الانسان المحتاج، ورأى أن الشكل الاساسي للانسانية، يتجلّى بأناس يتجاوبون مع أناس في حاجة. قال ، “أن تكون انسانًا وتتصرف بموجب ذلك، يعني أن تقرّ بأمرين: الاول، ان ترى الحاجة الى مساعدة الآخرين، وان تكون مستعدًا لتقديم المساعدة لهم.
اعتقد بارت ان الحاجة هي السمة الاكثر انسانية في الانسان. قال، “ان ما تقوم به الخطية، أنها تشلّ هذه الحاجة الانسانية، فلا يعد الانسان يقرّ بطبيعته المحتاجة الى الله، وهنا مصدر كل البؤس الانساني.
أعلن أن الاقرار بطبيعتنا المحتاجة الى الله، هو الشرط المسبق لكل البركات التي تتأتّى من اختبار نعمة الله المغيّرة للفكر والحياة. عرّف الخطية كما القديس أوغسطينوس، على انها “ادارة الظهرالى الله”. قال: “اذا ما كانت الخطية هي ادارة الانسان لظهره على الله، فهذا يعني أيضا أنها ادارة الانسان ظهره على حاجته الى الله ، وتجاهل الاقرار بهذه الحاجة الأساسية، الأمر الذي يجعل الحاجة الانسانية أكثر شدة ومأساوية، اذ يصبح الانسان في وضع يريد فيه أن يخبّىء نفسه عن حاجته، ولا يريد أن يكون حقيقة نفسه، فيعتقد خطأ انه يستطيع العيش دون نعمة الله، وهكذا تصبح النتيجة انغلاق الانسان على الله بدلاً من استعداده له. اعتقد بارت، أن تمرّد الانسان على الله، يظهر في انكاره للحاجة اليه، وخيانة الانسان المخلوق لحقيقته كانسان بحاجة الى الله، وهذا الأمر يسبّب تناقضا داخيا يؤدي الى نتائج كارثية.
آمن هذا اللاهوتي الانجيلي المعاصر، أنه في يسوع المسيح، وفي يسوع المسيح وحده، يصبح الانسان حقيقة مستعدّ لله. فايمان الانسان بفداء المسيح لأجله على الصليب، يعيده الى مكانته السابقة بالاحساس بالحاجة المباركة الى الله. عرّف، “القريب” على أنه الانسان المحتاج، ورأى أن الشكل الاساسي للانسانية، يتجلّى بأناس يتجاوبون مع أناس في حاجة. قال ، “أن تكون انسانًا وتتصرف بموجب ذلك، يعني أن تقرّ بأمرين: الاول، ان ترى الحاجة الى مساعدة الآخرين، وان تكون مستعدًا لتقديم المساعدة لهم.
- حيرة العقل أمام الصليب – المصلح مارتن لوثر
- النظر الى الألم بمنظار أبدي- المصلح جون كالفن
- تفسير المصلح جان كلفن لظاهرة محيّرة رافقت موت المسيح
- المعلم الانجيلي بطرس البستاني: أبّ النهضة العربية
- ماذا قصد كاتبو قانون ايمان الرسل: أن المسيح نزل الى الهاوية؟
- أسلحة الموت: القلق واليأس والشعور بالذنب – المصلح مارتن لوثر
- هل هناك من تراتبية روحية بين القسوس وباقي المؤمنين بالمسيح؟ المصلح الانجيلي مارتن لوثر
- من اجمل ما كتب عن الموسيقى – المصلح مارتن لوثر
- المصلح فيليب ميلنكثون – دور التربية في اعداد مواطنين صالحين للكنيسة والمجتمع
- نقل مسؤولية التعليم من الأهل والكنيسة، الى الدولة ليكون متوفرا للجميع