فهرس الموضوع

بقلم
القس سهيل سعود
السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان
في مقالته بعنوان، “أين هو إلهك؟ اعلان الله عن موقع عبادته”، للاّهوتي جان كلاينينغ، يتوقف الكاتب عند آراء مارتن لوثر الكتابية، حول سؤال: “أين حدّد الله موقع عبادته؟”. كان السؤال التقليدي القديم الذي يسأله عبدة الاصنام، عندما يلتقون أحدهم، هو “أين هو الهك”؟ أجاب لوثر، “أن عملية تحدّيد الله لموقع عبادته، وصل الى الذروة في تجسّده في شخص ابنه يسوع المسيح. هناك حدّد موقع عبادته مرّة واحدة والى الابد، وذلك بشكل ملموس وكامل أكثر من أي اله صنميّ”.
في تعليقه على قول المسيح في انجيل يوحنا، قول “أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. ان أكل أحد من هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذي أنا أعطي، هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم” (يوحنا6: 9 )، قال لوثر “إذا اردت ان تختبر الله، إذن لاحظ أين يسكن، وأين يريد أن يوجد”. وجد اللاهوتي كلاينينغ، في هذه الملاحظة: لاهوت لوثر حول العبادة، واعلان الله عن موقع عبادته. قال لوثر، “لم يجعل الله نفسه في العهد القديم متوفرًا في كل مكان ولكل شخص، بل اختار مواقع اللقاء بشعبه في امكنة محددة، ليس بحسب اختيار ورغبة الشعب، بل بحسب اختياره ورغبته. كما يذكر سفر التثنية “لا يحل لك ان تذبح الفصح في أحد ابوابك التي يعطيك الرب الهك، بل في المكان الذي يختاره الرب الهك، ليحلّ اسمه فيه” (تثنية16: 5-6).
قال لوثر، “نجد في جنة عدن، أن الله اعطى آباءنا الأولين، آدم وحواء، شجرة معرفة الخير والشر، كموقع العبادة لهم. وبعد ان سقطا في الخطية واخرجهما الله من الجنة، فانه أعطى العائلة الاولى، الذبائح كعلامة لحضورة المنعم معهم، وكموقع يستطيعون فيه أن يدعوا باسم الرب. ثم أظهر الله لابراهيم والآباء، أماكن معينة في أرض كنعان، ولحظها على أنها مواقع عبادة. ثم أعاد تحديد موقع عبادته في خيمة الاجتماع على جبل سيناء، وكان الموقع النهائي في هيكل أورشليم. يعلّق اللاهوتي كلاينينغ، على كل هذا قائلا: كان يرسم لوثر، انعكاسات تجسّد المسيح، بشكل تفسيري وليتورجي. أعلن لوثر قائلا: “لا يجد البشر الله، بتسلّقهم سلالم من صنع أيديهم ليصعدوا الى السماء، لكن السلّم الى السماء، ينزل الينا الى الارض في يسوع المسيح”.
تحدث لوثر عن صنفين من العبادة: الاول، العبادة الصحيحة من خلال كلمة الله. الثاني، العبادة الصنمية دون كلمة الله. قال، ” أسّس الله من خلال كلمته، موقع العبادة المقبول لديه، وطريقة العبادة التي يسرّ بها. حدّد الله موقع عبادته لشعبه من خلال الكلمة، التي كانت مرافقة بعلامات مرئية عن حضوره المنعم. كانت تلك العلامات المرئية، ذبائح في العهد القديم التي من خلالها أعلن الله عن نعمته. ومن ثم أعلن الله عن نعمته في العهد الجديد، من خلال الكلمة وسرّي الكنيسة: المعمودية والعشاء الرباني، اللذين أسّسهما لأجلهم. لهذا، فإن الذين يسعون لعبادة الله في مواقع خارج عن كلمة الله، فإنهم يؤمنون بالعبادة الصنمية.
أكمل لوثر، “مع صعود المسيح الى السماء ، لم تعد عبادة الله محصورة في موقع واحد في هيكل أورشليم، لكنه أتاح لنا فرصة عبادته في أي مكان على الأرض”. في حواره مع المرأة السامرية، قال لها يسوع ، “يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل ولا في اورشليم، تسجدون للآب” (يوحنا4: 22)”. ثم أكّد لها عن حلول تلك الساعة، قائلا: “ولكن تأتي ساعة وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح والذين يسجدون له، فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا” (يوحنا4: 23-24). قال لوثر، “حيث أن الصعود، هو ذروة اعلان الله عن موقع عبادته، فقد اصبح المسيح هو موقع عبادتنا لله وموقع صلواتنا. فلن نجد الله خارج سياق يسوع المسيح. لقد حدّد الله موقع عبادته لشعبه، من خلال الكلمة الموعوظة والأسرار، وحضوره المستمر في الكنيسة الى منتهى الدهور.
في تعليقه على قول المسيح في انجيل يوحنا، قول “أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. ان أكل أحد من هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذي أنا أعطي، هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم” (يوحنا6: 9 )، قال لوثر “إذا اردت ان تختبر الله، إذن لاحظ أين يسكن، وأين يريد أن يوجد”. وجد اللاهوتي كلاينينغ، في هذه الملاحظة: لاهوت لوثر حول العبادة، واعلان الله عن موقع عبادته. قال لوثر، “لم يجعل الله نفسه في العهد القديم متوفرًا في كل مكان ولكل شخص، بل اختار مواقع اللقاء بشعبه في امكنة محددة، ليس بحسب اختيار ورغبة الشعب، بل بحسب اختياره ورغبته. كما يذكر سفر التثنية “لا يحل لك ان تذبح الفصح في أحد ابوابك التي يعطيك الرب الهك، بل في المكان الذي يختاره الرب الهك، ليحلّ اسمه فيه” (تثنية16: 5-6).
قال لوثر، “نجد في جنة عدن، أن الله اعطى آباءنا الأولين، آدم وحواء، شجرة معرفة الخير والشر، كموقع العبادة لهم. وبعد ان سقطا في الخطية واخرجهما الله من الجنة، فانه أعطى العائلة الاولى، الذبائح كعلامة لحضورة المنعم معهم، وكموقع يستطيعون فيه أن يدعوا باسم الرب. ثم أظهر الله لابراهيم والآباء، أماكن معينة في أرض كنعان، ولحظها على أنها مواقع عبادة. ثم أعاد تحديد موقع عبادته في خيمة الاجتماع على جبل سيناء، وكان الموقع النهائي في هيكل أورشليم. يعلّق اللاهوتي كلاينينغ، على كل هذا قائلا: كان يرسم لوثر، انعكاسات تجسّد المسيح، بشكل تفسيري وليتورجي. أعلن لوثر قائلا: “لا يجد البشر الله، بتسلّقهم سلالم من صنع أيديهم ليصعدوا الى السماء، لكن السلّم الى السماء، ينزل الينا الى الارض في يسوع المسيح”.
تحدث لوثر عن صنفين من العبادة: الاول، العبادة الصحيحة من خلال كلمة الله. الثاني، العبادة الصنمية دون كلمة الله. قال، ” أسّس الله من خلال كلمته، موقع العبادة المقبول لديه، وطريقة العبادة التي يسرّ بها. حدّد الله موقع عبادته لشعبه من خلال الكلمة، التي كانت مرافقة بعلامات مرئية عن حضوره المنعم. كانت تلك العلامات المرئية، ذبائح في العهد القديم التي من خلالها أعلن الله عن نعمته. ومن ثم أعلن الله عن نعمته في العهد الجديد، من خلال الكلمة وسرّي الكنيسة: المعمودية والعشاء الرباني، اللذين أسّسهما لأجلهم. لهذا، فإن الذين يسعون لعبادة الله في مواقع خارج عن كلمة الله، فإنهم يؤمنون بالعبادة الصنمية.
أكمل لوثر، “مع صعود المسيح الى السماء ، لم تعد عبادة الله محصورة في موقع واحد في هيكل أورشليم، لكنه أتاح لنا فرصة عبادته في أي مكان على الأرض”. في حواره مع المرأة السامرية، قال لها يسوع ، “يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل ولا في اورشليم، تسجدون للآب” (يوحنا4: 22)”. ثم أكّد لها عن حلول تلك الساعة، قائلا: “ولكن تأتي ساعة وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح والذين يسجدون له، فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا” (يوحنا4: 23-24). قال لوثر، “حيث أن الصعود، هو ذروة اعلان الله عن موقع عبادته، فقد اصبح المسيح هو موقع عبادتنا لله وموقع صلواتنا. فلن نجد الله خارج سياق يسوع المسيح. لقد حدّد الله موقع عبادته لشعبه، من خلال الكلمة الموعوظة والأسرار، وحضوره المستمر في الكنيسة الى منتهى الدهور.
- حيرة العقل أمام الصليب – المصلح مارتن لوثر
- النظر الى الألم بمنظار أبدي- المصلح جون كالفن
- تفسير المصلح جان كلفن لظاهرة محيّرة رافقت موت المسيح
- المعلم الانجيلي بطرس البستاني: أبّ النهضة العربية
- ماذا قصد كاتبو قانون ايمان الرسل: أن المسيح نزل الى الهاوية؟
- أسلحة الموت: القلق واليأس والشعور بالذنب – المصلح مارتن لوثر
- هل هناك من تراتبية روحية بين القسوس وباقي المؤمنين بالمسيح؟ المصلح الانجيلي مارتن لوثر
- من اجمل ما كتب عن الموسيقى – المصلح مارتن لوثر
- المصلح فيليب ميلنكثون – دور التربية في اعداد مواطنين صالحين للكنيسة والمجتمع
- نقل مسؤولية التعليم من الأهل والكنيسة، الى الدولة ليكون متوفرا للجميع