
بقلم
القس سهيل سعود
السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان
في كتابه الاول “شركة القديسين” الذي كتبه عام 1927، وصف ديترش بونهوفر، المحبة المسيحية على أنها تخلّي الانسان عن ارادته ورغباته من أجل الآخر، متّخذًا بذلك الرب يسوع المسيح كمثاله الأسمى. أعلن بونهوفر قائلا، “عندما نكون مبتعدين عن المسيح، تكون كل محبتنا محبة أنانية ذاتية، تتناقض مع المحبة المسيحية التي لا تطلب ما لنفسها. وتحدّث بونهوفر في كتابه “الخليقة والسقوط”، الذي كتبه عام 1933، عن طبيعة العلاقة الجنسية بين آدم وحواء قبل السقوط. فوصفها قائلا، “كان يعبّر عن الجنس في شكلين: أن يكون الانسان فردًا، وأن يكون مع الانسان الآخر. الجنس هو الادراك النهائي بانتمائنا الى بعضنا البعض”. تابع بونهوفر قائلا، “قبل السقوط، كان فرح آدم، في حواء وفي الله. كان آدم وحواء شريكي محبة، أرجعا علة وجودهما الى الله وكرّسا نفسيهما لعبادة الله. وهكذا، كان آدم وحواء الكنيسة الأصلية. لكن بعد السقوط لم يعد يعبّر عن الجنس بالطريقة نفسها، بل تغيّر كل شيء. جماعة المحبة السابقة، تمزّقت إربًا إربًا بالجنس.
عندما أراد آدم أن يصير مثل الله، تحوّلت علاقته مباشرة، مع حواء الى علاقة شهوانية وانعدمت الوحدة بينهما. وهكذا، تهاوت العلاقة الأصلية التي تأسست بينهما عند بدء الخليقة، لتتحوّل الى علاقة غير حقيقية. وبالتالي، لم يعد بامكان آدم أن ينظر الى حواء بنفس الطريقة التي كان ينظر اليها قبل السقوط. اصبحت المحبة الانسانية تسعى الى علاقة مع من تحبه، دون أن يتوسّط المسيح تلك العلاقة. لم تعد المحبة الانسانية، تحب الآخر من أجل المسيح. ولم يعد يهمّها أن تحقّق اهداف المسيح في الآخرين ومن أجل الآخرين. استبدلت علاقة أنا-أنت كإنسان، بعلاقة أنا-أنت كشيء. في هذه العلاقة غير الصحيحة، أصبح كل يريد الآخر من أجل غاياته الشخصية الأنانية. وصارت المحبة الانسانية تريد أن تربط فيها الآخر، بل تتحكّم فيه، وتسيطر عليه، وتخضعه. يقول بونهوفر، مع ان المحبة الانسانية ضرورية لبناء علاقة الزواج والعائلة والصداقة، إلاّ انها تبقى ضمن حدود ضيقة بسبب السقوط والطبيعة البشرية.
يميّز بونهوفر بين المحبة الانسانية والمحبة المسيحية، فيقول، “المحبة الانسانية تتوجّه نحو الآخر من أجل نفسها، لكن المحبة االمسيحية الحقيقية، تتوجّه نحو الآخر وتحبه من أجل المسيح. المحبة الانسانية لا تريد أن يقاومها أحد. فهي تسعى الى علاقة مباشرة مع الآخر لتحبه وتربحه الى جانبها، ليس كشخص حر، ولكن كشخص تريد أن تقيّده، وتلقي القبض عليه بأية طريقة ممكنة، وتستعبده.
عندما أراد آدم أن يصير مثل الله، تحوّلت علاقته مباشرة، مع حواء الى علاقة شهوانية وانعدمت الوحدة بينهما. وهكذا، تهاوت العلاقة الأصلية التي تأسست بينهما عند بدء الخليقة، لتتحوّل الى علاقة غير حقيقية. وبالتالي، لم يعد بامكان آدم أن ينظر الى حواء بنفس الطريقة التي كان ينظر اليها قبل السقوط. اصبحت المحبة الانسانية تسعى الى علاقة مع من تحبه، دون أن يتوسّط المسيح تلك العلاقة. لم تعد المحبة الانسانية، تحب الآخر من أجل المسيح. ولم يعد يهمّها أن تحقّق اهداف المسيح في الآخرين ومن أجل الآخرين. استبدلت علاقة أنا-أنت كإنسان، بعلاقة أنا-أنت كشيء. في هذه العلاقة غير الصحيحة، أصبح كل يريد الآخر من أجل غاياته الشخصية الأنانية. وصارت المحبة الانسانية تريد أن تربط فيها الآخر، بل تتحكّم فيه، وتسيطر عليه، وتخضعه. يقول بونهوفر، مع ان المحبة الانسانية ضرورية لبناء علاقة الزواج والعائلة والصداقة، إلاّ انها تبقى ضمن حدود ضيقة بسبب السقوط والطبيعة البشرية.
يميّز بونهوفر بين المحبة الانسانية والمحبة المسيحية، فيقول، “المحبة الانسانية تتوجّه نحو الآخر من أجل نفسها، لكن المحبة االمسيحية الحقيقية، تتوجّه نحو الآخر وتحبه من أجل المسيح. المحبة الانسانية لا تريد أن يقاومها أحد. فهي تسعى الى علاقة مباشرة مع الآخر لتحبه وتربحه الى جانبها، ليس كشخص حر، ولكن كشخص تريد أن تقيّده، وتلقي القبض عليه بأية طريقة ممكنة، وتستعبده.
- حيرة العقل أمام الصليب – المصلح مارتن لوثر
- النظر الى الألم بمنظار أبدي- المصلح جون كالفن
- تفسير المصلح جان كلفن لظاهرة محيّرة رافقت موت المسيح
- المعلم الانجيلي بطرس البستاني: أبّ النهضة العربية
- ماذا قصد كاتبو قانون ايمان الرسل: أن المسيح نزل الى الهاوية؟
- أسلحة الموت: القلق واليأس والشعور بالذنب – المصلح مارتن لوثر
- هل هناك من تراتبية روحية بين القسوس وباقي المؤمنين بالمسيح؟ المصلح الانجيلي مارتن لوثر
- من اجمل ما كتب عن الموسيقى – المصلح مارتن لوثر
- المصلح فيليب ميلنكثون – دور التربية في اعداد مواطنين صالحين للكنيسة والمجتمع
- نقل مسؤولية التعليم من الأهل والكنيسة، الى الدولة ليكون متوفرا للجميع