
الكاتب
القس عماد شوقى
راعى الكنيسة الإنجيلية بسوهاج
سنودس النيل الإنجيلي
الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر
الكنيسة المفهوم والتطبيق ( ١-٤)
مقدمة
إذا كان الايمان المسيحي مرتكز علي تجسد وموت وقيامة ومجيء المسيح ،فان مفهوم الكنيسة لايقل أهمية باعتبارها جسد المسيح ( اف ٣: ٨- ١٠) سوف اتناول مفهوم الكنيسة في سلسله مكونه من اربع محاضرات:
اولا : مفهوم الكنيسة في العهد القديم ليست الكنيسة حدثا عارضا في فكر الله ،لكنها قائمه فيه منذ الأزل ،وصارت في اعلان الله بالتدريج في الكلمة النبوية ،فالكلمة العبرية qhl تعني ” أولئك الذين خرجوا واجتمعوا لله كملكية خاصه لله ” (تث ٩: ١٠),(ت١٠: ٤),(ت ١٨: ١٦). وعندما ترجم العهد القديمة الي اللغة اليونانية lxx ترجمة الكلمة العبرية “جماعة أو اجتماع ” الي الكلمة اليونانية ekklesia (مزمور ٢٢:٢٢), (مز٢٢: ٢٥), ولقد أشار استفانوس الشهيد في عظته الشهير في سفر الأعمال الي الكنيسة التي في البرية ( اع ٧: ٣٨). في كل هذه النصوص السابقه وغيرها نجد أن العنصر المهم في تكوين الكنيسة – الجماعة ، هو دعوة الله متبوعة بالطاعة من قبل الأفراد ودخول الله في عهد مع هولاء لكي يباركهم . ونجد هذا التصوير بوضوح في دعوة الله لابراهيم ( تك ١٢: ١- ٢). حيث نجد مبادرة الله في دعوة ابراهيم واستجاب ابراهيم بالإيمان ( تك ١٥: ٦).وقدم عبادة لله ( تك ١٢: ١٢) ونري أيضا هذا النموذج يتكرر مع اسحاق ويعقوب ،ويتكرر أيضا مع نسل ابراهيم ودعوة الله لهم بالخروج من أرض مصر ( خر٣: ٧- ٨).
ثانيا: الكنيسة والعهد الجديد يقدم العهد الجديد ثلاث سمات عن الكنيسة السمة الأولي : الكنيسة قائمة علي شخص وعمل المسيح وهذا ما نراه بوضوح في إنجيل متي ( مت ١٦: ١٣- ٢١) وفي هذا النص نري أمرين : الأمر الأول : التركيز هنا علي المسيح وليس بطرس ،وهذا بخلاف ما نادت به الكنيسة الكاثوليكية بأن الكنيسة مبنية علي بطرس ، وبتحليل الكلمات اليونانية “صخره ” petros وتعني صخره كبيره ( اعلان بطرس عن المسيح ) ، وبطرس petros ويعني صخره صغيره ويمكن ترجمة ما قاله المسيح علي النحو التالي ” انت بطرس صخره صغيره لكن من السهل أن تتزعزع ،لكن انا صخر الدهور الحي سوف ابني كنيستي علي شخصي” .وبطرس نفسه أكد هذا الحقيقه بنفسه بأن المسيح هو حجز الزاوية ( ١بط ٢: ٤-٦).
الأمر الثاني . نري في المقطع السابق التركيز علي عمل المسبح الكفاري لأجل تأسيس مجتمع جديد السمه الثانية : الكنيسة مجتمع الروح القدس دعت الكنيسة الي حيز الوجود بفعل عمل الروح القدس وهذا ما نراه بوضوح في سفر الأعمال والروح القدس يعمل ثلاثه اشياء في الكنيسة في كل عصر وكل مكان الشيء الاول : يمكن الكنيسة من حياة الكرازه والشهادة عندما وعظ بطرس في يوم الخمسين استجاب نحو ثلاثه الالف نفس ،وهولاء كرسوا أنفسهم لتعليم الرسل والشركة وكسر الخبز الشيء الثاني . يمكن ويصور المسبح في حياة الكنيسة حيث يغيرنا الروح القدس الي صوره المسيح (٢كو٣: ١٨).
الشيء الثالث . يعزي ويرشد الكنيسة ( يو ١٤: ١٦- ١٧), (يو١٤ : ٢٧). السمه الثالثه : الكنيسة مجتمع عالمي السمه الثالثه المميزه للكنيسة هي سمه” العالمية ” universal بحيث تضم كافة الأجناس والاعراق،وتكسر كافة الحواجز الاجتماعية ويكون الجميع في شركه واحدة بعض التطبيقات العملية
١-:الاهتمام بالمبني والشكل علي حساب الاستثمار في البشر
٢-التحول من مجتمع ديناميكي الي مجتمع مؤسساتي ثابت متهرء
٣- وجود مراكز قوي في حياة الكنيسة تقود الكنيسة وفقا لاغراضها
٤- غاب البعد “شعبوية الكنيسة” أي أن الكنيسة هي الشعب والانقلاب علي سلطه الجماعة
٥- اصبحنا نقدم المسيح بكلام الحكمه الإنسانية المقنع ،بمهارات التنمية البشرية وغاب الانفتاح علي الروح القدس