
الكاتب
القس عيد صلاح
راعى الكنيسة الإنجيلية بعين شمس
سنودس النيل الإنجيلي
الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر
رسالة الطمأنينة في الميلاد
لاَ تَخَافُوا (لوقا 2: 10)
يأتي الاحتفال بميلاد المسيح هذا العام في ظل ظروف صعبة، فما زال الوباء ينتشر وقد خيَّمت على بعض الأسر سحابة من الحزن لحالات الفقد نتيجة وباء كورونا. والخوف يسيطر على كثيرين مما هو محتمل من إصابات. والسؤال الذي يجب أن نفكر فيه كيف تتفاعل رسالة الإنجيل من خلال قصة الميلاد مع الظروف الصعبة التي نعيش فيها؟
وعندما نعود إلى قصة الميلاد نجد أنَّ كل العناصر البشريَّة التي تفاعلت مع رسالة الميلاد قد اجتازت هذه الخبرة وهي خبرة الخوف، تعرَّض الجميع في الميلاد للخوف، ولكن الوعد الإلهيّ لجميعهم كان “لا تخافوا” بصيغة الجمع مع الرعاة، و”لا تخف” بصيغة المفرد مع يوسف وزكريا ومريم. وقد تعلمنا حين تتكرر جملة أو عبارة في النصّ فيكون لها أهمية، ومن خلال تكرار الأمر المباشر في: “لا تخف” نجد أنه يحمل رسالة طمأنينة للبشرية المعذبة الرازحة تحت نير الخوف والقلق والاضطراب من عوامل وأسباب كثيرة تشل الفكر وتمنع التمتع بالحياة كما يجب أن تكون. في قصة الميلاد ورد أمر “لا تخف” أربع مرات وهي كالآتي:
- زكريا: “فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا” (لوقا 1: 13)
- يوسف: “إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلًا: يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ” (متى 1: 20)
- مريم: “فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ” (لوقا 1: 30)
- الرعاة: “فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافُوا! (لوقا 2: 10)
خبرة الخوف اجتازت الجميع رجال ونساء (يوسف ومريم)، ومن يعملون في حقل العمل الدينيّ كزكريا الكاهن، وأناس عاميين من يعملون في الأعمال العامة كالرعاة. وهي خبرة أجتازت كل التلاميذ وقد عبروا عن ذلك. وهي الخبر التي ما زلنا نعيشها حتى الآن.
أولاً: الطمأنينة رغم الخوف “فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا” (لوقا 1: 13)
كانت رسالة الملاك لزكريا واضحة: فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ. وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا. (لوقا 1: 13- 17). وقبل أن يستمع إلى هذه الكلمات التي كانت تعبر عن حلم حياة “فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ.” (لوقا 1: 12). وكان الوصف الدقيق لزكريا وزوجته: “كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ، إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِرًا. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا.” (لوقا 1: 5- 7).
هذا الوصف الجميل لزكريا وزوجته إليصابات في كونهما بارين أمام الله وسالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم لم يلغ إحساسه بالخوف؛ فالخوف شعور طبيعي يجتاز فيه الإنسان. اجتاز فيه زكريا رجل الدين المشهود له حين اضطرب ووقع عليه خوف، وفي الوقت الذي يخاف فيه، فهو يستمع إلى لا تخف فما كنت تفكر فيه وتحلم به سوف يتحقق لك. ويكون المولود-يوحنا-سبب بركة للآخرين.
كان هذا المشهد مقدمة من مقدمات الميلاد، العاقر تلد، تقف إليصابات في طابور طويل من النسوة اللواتي كن عاقرات: سارة (تك 1:21-5)، رفقة (تك 21:25)، راحيل (تك 30: 22)، حنة (1صم 20:1)، أم شمشون (قض 13) المرأة الشونمية (2 مل 17:4). ثم إليصابات (لو 1). وهن يعبرن عن دخول الله الاستثنائي في التاريخ بعمل معجزي بعد فوات الأوان، كما أن المولود منهن يمثل حالة فارقة في تاريخ البشرية وعمل الله الخلاصي: إسحق، يعقوب، شمشون، صموئيل، يوحنا.
في مقابلة بين زكريا ومريم نجد أن زكريا الكاهن لم يصدق فيما أمنت وصدقت العذراء مريم، الله يعمل في قصة الميلاد بصورة عجيبة ومدهشة، في مقابل ردود فعل مختلفة، وفي مقابل الخوف يعطي طمأنينة، الله لم يمنع الخوف ولكن في وسط هذا الخوف يعطي الطمأنينية.
ثانيًا: الطمأنينة رغم ألم الفكر
قال الملاك ليوسف “يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ” (متى 1: 20ب). يبدو من كلام الملاك ان يوسف كان مضطربًا وخائفًا وهو ما عبر عن الوحي “وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ” (متى 1: 20أ). جائته الطمأنينة وهو في حالة من التفكير في الأمور الخاصة بمريم، خاض يوف في حسابات كثيرة “فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا.” (متى 1: 19). أراد الحفاظ على سمعة شريكة الحياة. الذي يفكر في مثل هذه الأمور نتيجة قلق وخوف هو مشهود له بأنه بار “فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا” (متى 1: 19أ)، وهي الكلمة التي أشترك فيها مع زكريا (لوقا 1: 5).
شهادة يوسف بأنه بار لم تلغ ألم الفكر والقلق وعرض الحسابات والبدائل وهو في الموقف الصعب لكن الله يطمئن حياته ويطيب خاطره حيث يقول له: “لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ” (متى 1: 20ب). قد استقبل يوسف الإعلان الهام وهو نفس الإعلان الذي استقبلته مريم وهو الذي حبل به فيها هو من الروح القدس.
في حديث الملاك مع يوسف كشف له عن من هو المولود وما هي مهمته: “فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ. وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.” (متى 1: 31- 23).
يوسف هو الرجل الصامت المؤثر لم ينسب له الوحي كلمة واحدة، ولكن شهد له بمواقفه الطيبة، وقراراته الصائبة، في وسط المخاوف تأتي الطمأنينة، وتأني القدرة على اتخاذ مواقف صحيحية، وهكذا فعل يوسف، “فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. (متى 1: 34). اليوم الكلام كثير لكن الفعل قليل. يسوف لم يذكر له الكتاب كلامًا لكنه أفعاله وتأثيره كان أقوى.
ثالثًا: مريم، الخوف وطرح الأسئلة
مريم هي الفتاة العادية التي ظهرت في الميلاد لتصبح بعد ذلك أشهر نساء العالمين: “فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ. فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ! فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.” (لوقا 1: 28- 30). بالرغم من الوصف لها بأنها مباركة ومنعم عليها ولكنها عاشت مشاعر الخوف. ولكن ما تلى الخوف كان الإعلان أنها ستحبل وتلد ابنًا “وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.” (لوقا 1: 31).
وعنما سألت كيف؟ كان الرد “اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.” (لوقا 1: 35). ويأتي ذلك من خلال قدرة الله على كل شيء “أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ” (لوقا 1: 37).
كيوسف ومن قبله زكريا عاشت مريم خبرة الخوف، ولكن بعد هذا كان الإعلان المهم عن من هو شخص المولود وهويته ورسالته، وكانت الاستجابة من مريم مدهشة أيضًا: “هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ” (لوقا 1: 38).
رابعًا: الرعاة، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا
القاسم المشترك بين شخصيات الميلاد هو الخوف، كما أنَّه العامل المشترك بين كل البشر أيضًا. يسجل الوحي عن جماعة بسيطة وهم الرعاة فيقول البشير لوقا: “كَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ، وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا. فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.” (لوقا 1: 8- 11).
لماذا الرعاة في مشهد الميلاد؟ يرى البعض أن الرعاة كانوا يحرسون الأغنام التي كانت تقدم كذبائح في الهيكل، ليوجه الله نظرهم في ميلاد المسيح تبطل الذبائح وذلك جسب ما يقول كاتب العبرانيين: “وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا.” (عب 9: 12).
نرى في قصة الميلاد إنَّ أعظم الوعد بالخلاص جاء في وقت خاف فيه البشر، وفي الوقت الذي نخاف فيه ي ظروف مؤلمة نجد أن الله لا يلغ مشاعر الخوف ولكن مع الخوف يعطي تأكيدات على الطمأنينة، وأن هناك منفذ وهناك مخلص، يقول المختبر “اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. “لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ.” (مزمور 46: 1- 3).
الرسالة لنا في الميلاد هي رسالة الطمأنينة، ولكن هذه الطمأنينة لم تلغ الهروب إلى مصر، ولم تمنع قتل الأطفال في بيت لحم، ولم تمنع بكاء راحيل، رسالة الطمأنينة على قدر ما هي مطلوبة ومشجعة لكنها مكلفة.
السمة المشتركة التي يشترك فيها لبشر جميعًا في كافة المستويات هي الخوف ولقد ظهر جليًا في موقف الميلادن لكن البشرية الخائفة تستمع إلى الوعد بالخلاص في المخلص بتدخل الله في الزمن ليعلن أنه معنا بجورانا في كل ظروف حياتنا، هو ليس ببعيد عنا ولكنه قريب جدًا منا. فكل ما نتعرض له من مشاعر خوف نجد أن هناك إمكانية للطمأنينة وتكون الرسالة لا تخف.
فكل ما نتعرض له من مشاعر خوف يمنح الله بطريقته وتعامله الخاص بالسلام: “وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” (فيلبي 4: 7).
رسالة الميلاد هي رسالة طمأنينة في عالم مضطرب ومنزعج لنلتقي مع يسوع الذي يمنح الطمأنينة: “فَلِلْوَقْتِ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ قِائِلًا: تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا.” (متى 14: 27). “فَقَالَ لَهُمْ: أَنَا هُوَ، لاَ تَخَافُوا!” (يوحنا 6: 20).
لا أخاف لا أخاف أي شر بوادي الظلام
فمعي راع أمين ماسك يدي اليمين
فيه لي راحة وسلام
عظة مساء الأحد 2 يناير 2022م
القس عيد صلاح
- المسيح مثالنا الأعظم: مواقف ما قبل الصليب
- يوحنا المعمدان: وقف مع الحق ضد القوة
- عندما جاء المسيح إلى أرضنا: ماذا فعل؟
- فرحين فى الرجاء: كيف؟
- فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ: لماذا؟
- هوية يسوع في قصة الميلاد
- يوسف البار الصامت المؤثر ومبادئ من حياته
- قصة الميلاد تعلن: كفاية شخص المسيح
- علامات تميز الكنيسة 3-3: الشهادة
- علامات تميز الكنيسة 2-3: الخدمة